جمال حمداني
الثورة الرقمية وشكل الثورة المطلوبة
هنالك من يعرف تلك الثورة بالانتقال من الثورة الميكانيكية الي الثورة الإلكترونية بعد دخول الحاسوب ومن ثم الانترنت في عالمنا وهذا تعريف علمي صحيح وإنما هنالك تعريف خفي لابد من الانتباه اليه والتي يشكل ثنائي منظم ودقيق في خلق ثورة شامله تشمل كل جوانب حيات الإنسان و هو الانتقال من الأفكار العصية علي التغيير والتي تقدس في داخلها النقيض ورفض الآخر وتؤسس الي عزلة ثقافيه واجتماعي واقتصاديه خارج نطاق العولمة بين قوسين( الماركسية، القومية، الاسلامي) الي الأفكار العصرية والتي تتمثل في الليبرالية والتي تحافظ في جوهرها علي الحفاظ بين أفراد المجتمع بعد احترام والاعتراف في حقوق الفرد وصيانتها ضمن قانون موحد وعقد اجتماعي منظم بحيث قادره اي تلك الأفكار أن تعطي جرعه منظمة ونبيله للفرد بحيث يصبح عنصرا فعالا في وسط مجتمع مترابط ومنظم ضمن عقد اجتماعي منظم وقانون بعيد عن حالة الطوارئ التي يتم فرضها عليه في الحالة الاولي التي تحاول سجن الإنسان بقيود وخطوط حمر وهميه هدفها عزل الإنسان من محيطه المحلي والاقليمي والعالمي . ولهذا نحن نرى أن الثورة القادمة لابد أن تكون ثورة رقمية على مستوي الافكار بتوازي مع التقنية الجديدة لكي نؤسس الي مرحلة دمج شعبنا ك شعب طواق أن يكون ضمن القافلة البشرية في الإنتاج والمشاركة للحفاظ علي سلامة العالم.